اخبار بريطانيا – سترسل بريطانيا دفعة جديدة من طالبي اللجوء إلى مركز “نابير باراكس Napier Barracks” المثير للجدل في كينت اعتبارا من يوم الجمعة، على الرغم من الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن المركز غير مناسب للسكن، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
يأتي القرار بعدما تفشي فيروس كوفيد-19 في المركز وأصيب 50% من السكان البالغ عددهم حوالي 400 شخص، وإغلاق مركز آخر مثير للجدل “Penally Barracks” في “بيمبروكشاير Pembrokeshire”.
في المقابل، أعرب النقاد عن غضبهم وخيبة أملهم إزاء قرار وزارة الداخلية البريطانية.
حيث قال ستيوارت ماكدونالد، عضو البرلمان في SNP: “لا تحتاج وزارة الداخلية إلى استخدام هذه المراكز القديمة المتهدمة لإيواء الأشخاص الفارين من الحرب والعنف، لكنها تختار القيام بذلك رغم الوباء المستمر”.
وأضاف: “جهاز وزارة الداخلية برمته مصمم على ضمان حياة بائسة قدر الإمكان للأشخاص الباحثين عن اللجوء على أمل أن يؤدي ذلك إلى إبعاد الآخرين عن التقدم للحصول على اللجوء.. استخدام هذه المراكز المتهدمة أمر مروع ومخزي”.
وقال إنور سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين: “توصلت الوكالات المحلية في كينت والمفتشون المستقلون جميعا إلى أن تلك المراكز غير صالحة لإيواء أي شخص.. من المروع أن تتجاهل الحكومة ذلك”.
كما قالت الدكتورة جيل أوليري، المسؤولة عن تقديم المشورة الطبية في مؤسسة Helen Bamber التي قيمت الوضع في مركز نابير: “رأينا التهديد الذي تشكله هذه المراكز على الصحة البدنية والعقلية لطالبي اللجوء بالإضافة إلى انتشار كوفيد-19 في المركز، ناهيك عن أزمات الصحة العقلية وإيذاء النفس ومحاولات الانتحار الناتجة عن تلك البيئة غير المناسبة للعيش”.
وتابعت: “المؤسسة قدمت أدلة إلى لجنة الشؤون الداخلية في فبراير توضح بالتفصيل مستوى المعاناة التي كانت موجودة في هذا المركز.. والأخبار التي تفيد بأن وزارة الداخلية تنقل طالبي اللجوء إلى نابير مقلقة للغاية لجميع المعنيين”.
اقرأ أيضا: طالب لجوء عراقي في بريطانيا يقتل امرأة ويقطع جثتها إلى 7 قطع
بلانكيت: خطط بريطانيا لترحيل طالبي اللجوء إلى أوروبا لن تنجح
